في 656، قامت القوات العربية تحت إمرة الخلافة الأموية باحتلال الممالك المسيحية في القوقاز، في حين أن لازيكا قاومت. حرض قيام إمارة تيفليس سكان مملكة إيبيريا المدمرة الهجرة إلى الغرب، فأصبحت لازيكا المسكونة أصلاً من قبل السفانيين والزانيين مليئة بالجورجيين.
في 767، قام أكرونتوس (حاكم في الإمبراطورية البيزنطية) بطرد القوات البيزنطية وإعلان استقلال مملكة إيغريسي، حيث حكم مملكة أبخازيا الجديدة تحت اسم الملك ليون الأول الأبخازي. كانت العاصمة كوتايسي، ومع أن البعض قام بخلط أبخازيا مع بيزنطة، لكن قامت أبخازيا عبر السنين بإزالة بقايا الإمبراطورية السابقة واستبدلتها بالعادات الجورجية. مثال على ذلك، قام خلاف بين ليون الأول وأبرشية القسطنطينية، التي أدت إلى تحول أبخازيا إلى الكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية.
أدى هزيمة العرب إلى تشكيل دول جديدة في القوقاز. في القرن العاشر، قام ملك تاو-كلارجيتي ديفيد بغزو إمارة كارتلي. في 975، ترك ديفيد حكم كارتلي لابنه تحت اسم باغرات الثالث. بعد موت ثيودوسيوس الثالث الأعمى في 978، أعطي الُملك إلى باغرات أبخازيا، خليفة وابن أخ الملك المتوفي. بعد موت ديفيد في 1001، أصبح باغرات الثالث ملك في تاو-كلارجيتي، وفي 1008، ملك كاخيتي وإيريتي، فأصبح ملك جورجيا، حيث لم تكن فقط تبليسي والجزء الجنوبي من تاو جزءاً من المملكة الجديدة.