كما بدأ الاتحاد السوفيتي في التفكك في نهاية الثمانينات، ازدادت التوترات العرقية بين الأبخاز والجورجيين أمام حركات جورجيا نحو الاستقلال. عارض العديد من الأبخاز هذا، خوفا من أن وجود جورجيا مستقلة من شأنه أن يؤدي إلى القضاء على استقلال أبخازيا، وناقشوا بدلاَ من ذلك استقلال أبخازيا كجمهورية سوفيتية اشتراكية بحد ذاتها. تحول ذلك النزاع إلى أعمال عنف في 16 يوليو 1989 في سوخومي. ويقال أن ستة عشر جورجي لقوا مصرعهم وجرح 137 آخرين عندما حاولوا الالتحاق بجامعة جورجية بدلاً من جامعة أبخازية. بعد عدة أيام من العنف، استعادت القوات السوفياتية النظام في المدينة وألقت اللوم على القوات الشبه عسكرية الوطنية المعادية لإثارة المواجهات. في مارس 1990، أعلنت جورجيا سيادتها الخاصة، مخالفة بذلك المعاهدات السوفيتية الموضوعة في 1921، مما كان خطوة نحو الاستقلال التام. قاطعت جمهورية جورجيا استفتاء 17 مارس 1991 الذي جرى في كل الاتحاد داعياً إلى التجديد الاتحاد السوفياتي الذي دعا إليه ميخائيل غورباتشوف - ولكن 52.3 ٪ من سكان أبخازيا (تقريبا كل العرق الغير جورجيين) شاركوا في الاستفتاء والتصويت بأغلبية ساحقة (98.6 ٪) للحفاظ على الاتحاد.[10][11] قاطعت معظم الأعراق الغير جورجية فيأبخازيا في وقت لاحق في 31 مارس مذكرة الاستقلال الجورجي، والذي أيده أغلبية هائلة من سكان جورجيا. في غضون أسابيع، أعلنت جورجيا استقلالها في 9 أبريل 1991، من قبل المنشق السوفياتي السابق زفياد جامساخورديا. تحت حكم جامساخورديا، كان الوضع هادئاW نسبياW في أبخازيا، وسرعان ما تم التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة بين الفصائل الأبخازية والجورجية، ومنح الأبخاز تمثيل زائد في الهيئة التشريعية المحلية.[12]
ولكن سرعان ما تم تحدي حكم جامساخورديا من قبل مجموعات معادية التي كانت تحت قيادة تينجيز كيتوفاني، والذي أجبره علي الهروب من البلاد في انقلاب عسكري في يناير 1992. حل وزير الخارجية السابق السوفييتي ومصمم تفكك اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية إدوارد شيفرنادزه محل جامساخورديارئيساً، وورث الحكومة التي تهيمن عليها المتشددين الجورجية الوطنيين. لم يكن ذو قومية عرقية ولكنه تجنب أن يتم اعتباره موالي للشخصيات المهيمنة في إدارته وقادة الانقلاب الذين أتوا به إلى السلطة.
في 21 فبراير 1992، أعلن المجلس العسكري الحاكم إلغاء دستور الحقبة السوفيتية واستعادة دستور 1921 الخاص بجمهورية جورجيا الديمقراطية. فسر الكثير من أبخازيا ذلك بوصفه إلغاء الحكم الذاتي، رغم أن دستور 1921 تضمن النص على الحكم الذاتي في المنطقة.[13] وفي 23 يوليو 1992، أعلنت فصائل الأبخاز في المجلس الأعلى للجمهورية استقلالها الفوري عن جورجيا، على الرغم من أن الجلسة تم مقاطعتها من نواب العرق الجورجي حيث لم تتعرف جورجيا على استقلال أبخازيا. أطلقت القيادة الأبخازية حملة طرد المسؤولين الجورجيين من مكاتبهم، وهي عملية كانت مصحوبة بعنف. في غضون ذلك، قام الزعيم الأبخازي فلاديسلاف أردزينبا بتكثيف علاقاته مع المتشددين السياسين الروس ونخبة من العسكريين، وأعلن استعداده للحرب مع جورجيا.[14]