في القرن السادس - التاسع قبل الميلاد كان إقليم أبخازيا المعاصر جزء من المملكة الجورجية القديمة كولخيس (كولخا) التي كانت معظم أراضيها مأهولة من قبل السفانيين والزانيين. تحت حكم كولخيس، هاجم العديد من اليونانيين إليها، الذين استقروا في مستعمرات في المنطقة الساحلية، وأنشؤوا بعض المدن مثل بيتيوس، ديوسكوري وفاسيس، المعروفة اليوم بأسماء بيتسوندا، سوخومي وبوتي.
منذ عام 653 ق م، تعرضت كل من كولخيس وإبيريا لعدة محاولات غزو من قبل الإمبراطورية الفارسية. كان للإمبراطورية المقدونية أثر كبير على القوقاز على الرغم من عدم تواجدها مطلقاً فيها. سرعان ما أصبح هناك تأثير هيلينستي ثقافي كبير على أبخازيا مما جعل الإغريقية تكون لغة رسمية في المنطقة إلى حد ما.
أدى سقوط إمبراطورية الإسكندر الأكبر الهليلينستية إلى حدوث فترة طويلة من الفوضى والتوتر. مثال على ذلك، إنشاء ميثراداتس الأول مملكة بونتوس عام 302 ق م، على شواطئ البحر الأسود التركية. في بداية بداية العام 120 ق م، بدأ ميثراداتس السادس بغزو كولخيس. في تلك السنوات تحالف ميثراداتس مع مملكة أرمينيا لردع غزو الإمبراطورية الرومانية بقيادة بومبيوس الكبير. أصبحت أبخازيا في ذلك الوقت مسرحاً قتالياً دموياً حتى سقوط بونتوس في 63 ق م.