العلاقات الدولية
تستند علاقات الفلبين الدولية على قيمها من الديمقراطية والسلام والتجارة مع الدول الأخرى، فضلاً عن رفاهية 11 مليوناً من الفلبينيين من المغتربين.[47] الفلبين عضو مؤسس وفعال في الأمم المتحدة، وانتخبت عدة مرات لمجلس الأمن. كما أن كارلوس رومولو رئيس سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة. البلد مشارك نشط في مجلس حقوق الإنسان، وكذلك في بعثات حفظ السلام، ولا سيما في تيمور الشرقية.[48][49][50][51]
بالإضافة للأمم المتحدة، الفلبين أيضا عضو مؤسس وفعال في الآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) وهي منظمة تهدف إلى تعزيز العلاقات والنمو الاقتصادي والثقافي بين دول جنوب شرق آسيا..[52] استضافت قمماً عدة، وساهمت بنشاط في توجيه واتخاذ سياسات المجموعة.[53] تتناقض العلاقات الحالية للفلبين مع الدول الأخرى جنوب شرق آسيا عما كانت عليه قبل السبعينات عندما كانت في حالة حرب مع فيتنام، وكانت على نزاع شديد حول صباح من ماليزيا، على الرغم من الخلافات ما زالت قائمة حول جزر سبراتلي.[54]
غلوريا أرويو، الرئيسة الحالية للفلبين في منتدى الاقتصاد العالمي
تقدر الفلبين علاقاتها مع الولايات المتحدة.[47] أيدت الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة والحرب على الإرهاب، كما أنها حليف رئيسي خارج الناتو. على الرغم من هذا التاريخ من حسن النية، توجد خلافات تشتد من حين لآخر بين البلدين تتعلق بوجود القواعد العسكرية الأمريكية السابقة في خليج سوبيك وكلارك، واتفاقية القوات الزائرة الحالية.[47] اليابان، أكبر مساهم في المساعدة الإنمائية الرسمية للفلبين، وتعامل كدولة صديقة. على الرغم من أن التوترات التاريخية لا تزال قائمة بشأن قضايا مثل محنة نساء المتعة،[55] فإن الكثير من العداوات الناجمة عن ذكريات الحرب العالمية الثانية قد تلاشت.[56]
العلاقات مع الدول الأخرى عادة ما تكون إيجابية. القيم الديمقراطية المشتركة تجعل من العلاقات مع الدول الغربية والأوروبية أكثر سهولة. في حين تشكل المخاوف الاقتصادية المشتركة علاقات مع بلدان نامية أخرى. كما أن الروابط التاريخية والثقافية المتشابهة بمثابة جسر للعلاقات مع إسبانيا وأمريكا اللاتينية. وعلى الرغم من قضايا مثل العنف المنزلي والحروب التي تؤثر على العمال الفلبينيين المغتربين والعقبات التي تشكلها حركة التمرد الإسلامية في مينداناو، فإن العلاقات مع دول الشرق الأوسط (بما في ذلك مصر وإيران والعراق وليبيا والسعودية والإمارات) ودية كما يتضح في التوظيف المتواصل لأكثر من مليوني فلبيني مغترب يعيشون هناك.
مع تراجع التهديد الشيوعي، تحسنت العلاقات العدائية في الخمسينات جداً بين الفلبين وجمهورية الصين الشعبية. تشمل قضايا الخلاف تايوان، وجزر سبراتلي، والمخاوف من توسع النفوذ الصيني. مع ذلك، لا تزال تتحسن على درجة من الحذر.[56] تمحورت السياسة الخارجية في الآونة الأخيرة حول العلاقات الاقتصادية مع دول جنوب شرق آسيا والجيران الآسيويين في المحيط الهادي.[47]
من المجموعات الدولية التي تضم الفلبين: قمة شرق آسيا، ومنظمة أسيا والمحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي (ابيك)، والاتحاد اللاتيني، ومجموعة ال 24، وحركة عدم الانحياز.[40] كما تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية من خلال الحملات للحصول على صفة المراقب في منظمة التعاون الإسلامي