الأمم المتحدة قد لعبت أدوارا مختلفة أثناء النزاع وفي عملية السلام : دور عسكري من خلال بعثة المراقبة (UNOMIG "مفوضية الأمم المتحدة لمراقبة الوضع في جورجيا) ؛ أدوار دبلوماسية مزدوجة من خلال مجلس الأمن وتعيين مبعوث خاص، نجحت من قبل التمثيل الخاص للأمين العام ؛ دور إنساني (UNHCR "وكالة الأمم المتحدة للاجئين و UNOCHA "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية")، دور تنموي (UNDP "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي")، دور حقوق الإنسان (UNCHR"وكالة الأمم المتحدة للاجئين")، ودور ذو قدرة منخفضة وبناء ثقة في (UNV "متطوعو الأمم المتحدة ").كان موقف الأمم المتحدة أنه لن يكون هناك تغيير قسري في الحدود الدولية. يجب أن يتم التفاوض بشأن أي تسوية بحرية وعلى أساس من الحكم الذاتي لأبخازيا ويتم تشريعه عن طريق الاستفتاء تحت المراقبة الدولية بمجرد عودة الأعراق السكانية المتعددة.[65] ووفقا للتفسيرات الغربية أن التدخل لا يتعارض مع القانون الدولي منذ قيام جورجيا، بوصفها دولة ذات سيادة لها الحق في تأمين النظام على أراضيها، وحماية وحدة اراضيه.
منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تعهدت بشكل متزايد في حوار مع المسئولين وممثلين المجتمع المدني في أبخازيا، بخاصة من قبل الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام، فيما يتعلق بمعايير ومقاييس الإنسانية ويعتبر حاضرا في جالي.و أعربت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي عن قلقها وإدانتها للتطهير العرقي للجورجيين في أبخازيا خلال عام 1994 من قبل قرار مؤتمر القمة في بودابست [66] وبعد ذلك في إعلان مؤتمر قمة لشبونة في عام 1996.[67]
الولايات المتحدة ترفض الانفصال من جانب واحد لأبخازيا وتحث على اندماجها في جورجيا باعتبارها وحدة مستقلة. في عام 1998 أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لتخصيص ما يصل إلى 15 مليون دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية في منطقة غالي في حال إحراز تقدم كبير في عملية السلام. الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" كانت قد مولت بعض المبادرات الإنسانية لأبخازيا. قامت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بزيادة كبيرة في دعم وجودها العسكري على القوات المسلحة الجورجية لكنها اكدت انها لن تتغاضى عن أي تحرك في اتجاه فرض السلام في أبخازيا.
و في 22 أغسطس 2006، قام السيناتور ريتشارد لوجار، آنذاك بزيارة تبليسي عاصمة جورجيا، وانضم للسياسين الجورجيين في انتقاد بعثة حفظ السلام الروسية، مشيرا إلى أن "الإدارة الأمريكية تؤيد اصرار حكومة جورجية على سحب قوات حفظ السلام الروسية من مناطق النزاع في ابخازيا ومنطقة تسكينفالي. " [68]
في 5 أكتوبر 2006، إستبعد خافيير سولانا الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، احتمال استبدال قوات حفظ السلام الروسية مع قوات الاتحاد الأوروبي." [69] وفي 10 تشرين الأول / أكتوبر 2006، اشار مبعوث الاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز بيتر سيمنيبي إلى ان "تصرفات روسيا في التجسس علي الصف الجورجي قد أضر بمصداقيتها كوسيط محايد في حفظ السلام التابعة لمنطقة جوار البحر الأسود التابع للإتحاد الأوروبي"[70]
يوم 13 أكتوبر 2006، تبنى مجلس الامن بالاجماع قراراً، استناداإلى مسودة مجموعة من الأصدقاء للأمين العام لمشروع تمديد بعثة مراقبي الأمم المتحدة"UNOMIG" حتى 15 نيسان / أبريل 2007. وإذ تعترف بأن "بالوضع الجديد والمتوتر"كان سببه، على الأقل جزئيا، القوات الخاصة الجورجية في وادي كودوري الأعلى، وحث القرار الدولة لضمان عدم تواجد القوات غير المسموح بها من قبل اتفاقية موسكو لوقف إطلاق النار في تلك المنطقة. وحثت قيادة الجانب الأبخازي على أن توجه بجدية الحاجة إلي عودة كريمة وأمنة للاجئين والمشردين داخليا وعلي أن تطئن السكان المحليين لمنطقة جالي بأنه سيتم احترام حقهم في الإقامة وهويتهم.الجانب الجورجي " ومرة أخرى تم الحث على التعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لأبخازيا، وذلك لتجنب الخطوات التي يمكن أن ينظر إليه على أنها تهديد، والامتناع عن اللهجة المتشددة والأعمال الاستفزازية، وخاصة في شمال وادي كودوري". ودعا كل من الطرفين لمتابعة مبادرات الحوار، وكذلك حثهم على الامتثال التام لجميع الاتفاقيات السابقة بشأن نبذ العنف وبناء الثقة، ولا سيما تلك المتعلقة بفصل القوات. وفيما يتعلق بالدور المتنازع عليه من قوات حفظ السلام التابعة لرابطة الدول المستقلة، شدد المجلس على أهمية توثيق التعاون الفعال بين بعثة مراقبي الأمم المتحدة و تلك القوة وتطلعت أن يقوم جميع الأطراف على مواصلة تقديم التعاون اللازم لهما. في الوقت نفسه، تم التأكيد علي الوثيقة من جديد "التزام جميع الدول الأعضاء بسيادة واستقلال جورجيا وسلامة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليا".[71]
فإن هالو ترست، وهي منظمة دولية غير ربحية متخصصة في إزالة مخلفات الحرب، ونشطت في أبخازيا منذ عام 1999 وانتهت من إزالة الألغام الأرضية في سوخومي وفي منطقة جالي. وقد خططت لانهاء عملياتها في 2007/2008، وأن تعلن أبخازيا منطقة "خالية من تأثير الألغام".[72]
المنظمة الأهلية الرئيسية التي تعمل في أبخازيا هي فرنسية علي أساس المنظمة الأهلية الدولية Première-Urgence [73] وقامت منظمة Première-Urgence بتنفيذ برامج إعادة تأهيل وإنعاش للاقتصاد لدعم السكان المتضررين من جراء الصرعات المتجمدة لأكثر من ما يقرب من 10 سنوات.