خلال النزاع بين جورجيا وأبخازيا، قامت السلطات والقوات العسكرية الروسية بتزويد الجانب الانفصالي بنقل الجنود وتقديم المساعدات العسكرية لهم.[17] اليوم، لا تزال روسيا تحافظ علي علاقات سياسية قوية ونفوذ عسكري علي الانفصاليين الذين يحكمون أبخازيا.كما قامت روسيا بإصدار جوازات سفر لمواطني أبخازيا منذ عام 2000 (حيث أن جوازات السفر الأبخازية لا يمكن أن تستخدم للسفر الدولي)، وبعد ذلك قامت بدفع معاشات التقاعد وغيرها من الفوائد النقدية. أكثر من 80 ٪ من سكان أبخازية كانوا قد إستلموا جوازات سفر روسية بحلول عام 2006. مثل المواطنين الروس الذين يعيشون في الخارج، لا يدفع الأبخازيين الضرائب أو يخدموا في الجيش الروسي.[24][46] تم إصدار نحو 53،000 جواز سفر أبخازي اعتبارا من أيار / مايو 2007.[47]
المحت موسكو، إنها في أوقات معينة، قد تعترف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عندما اعترفت الدول الغربية باستقلال كوسوفو مشيرا إلى أنها أوجدت سابقة. في أعقاب إعلان استقلال كوسوفو أصدر البرلمان الروسي بيان مشترك نصه : "الآن وبعد أن أصبح الوضع في كوسوفو سابقة دولية، ينبغي أن تأخذ روسيا في الاعتبار سيناريو كوسوفو... عند النظر في النزاعات الجارية في الإقليم." [48] في البداية واصلت روسيا تأخير اعتراف بكل من تلك الجمهوريتان. ومع ذلك، في 16 نيسان / أبريل 2008، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المنتهية ولايته بتوجيه حكومته لتكوين علاقات رسمية مع أوستيا الجنوبية وأبخازيا، مما أدي إلي إدانة جورجيا لما وصف بمحاولة لـ " ضم بحكم الأمر الواقع" [49] وإلي انتقاد الإتحاد الأوروبي والناتو والعديد من الحكومات الغربية.[50]
الروسية المرسوم الرئاسي رقم 1260 الاعتراف باستقلال الأبخازية
في وقت لاحق من نيسان / أبريل 2008، اتهمت روسيا جورجيا بمحاولة استغلال دعم الناتو من أجل السيطرة على أبخازيا بالقوة، واعلنت انها سوف تزيد من وجودها العسكري في المنطقة، وتعهدت بالرد عسكريا على جهود جورجيا. قال رئيس الوزراء الجورجي لادو جيرجندايز ان جورجيا سوف تعامل أي قوات إضافية في أبخازيا كـ"معتدين".[51]
وردا على غزو أوسيتيا الجنوبية، دعت الجمعية الاتحادية لروسيا لعقد دورة استثنائية في 25 آب / أغسطس 2008 لمناقشة الاعتراف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.[52] تبعه قرار بالإجماع صدر من قبل مجلسي البرلمان ودعا الرئيس الروسي إلى الاعتراف باستقلال الجمهوريات الانفصالية، [53]
إعترف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ،بكلاهما في 26 أغسطس 2008.[54][55] تم [56] التنديد بالاعتراف الروسي من قبل دول الناتو ورئيس منظمة مجلس الأمن والتعاون الأوروبي، ودول المجلس الأوروبي[57][57][58][59][60] بسبب " انتهاك السلامة الإقليمية والقانون الدولي"[58][61] غير أنه سرعان ما أشار إلى أن الدول التي قد أدانت في وقت سابق كانت قد تجاهلت تحذيرات روسيا تسرع في الاعتراف باستقلال كوسوفو المنشق عن صربيا [62] وعلى الرغم من كونه أحد الموقعين على قرار الأمم المتحدة 1244 (يدعو إلى احترام " سلامة ووحدة اراضي" صربيا) [63] ذكر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن الدول ذات السيادة يجب أن تبت في الاعتراف بالاستقلال.