ماقبل التاريخ
يبين مأوي صخور فترة العصر الحجري في منطقة من البلاد من خلال الرسوم ويقع مأوي الصخور في بهيمبكتا في ماديا براديش وهو أقدم أثار عرفتها الحياة البشرية في الهند. وتوجد أول المستوطنات الدائمة التي ظهرت منذ أكثر من 9000 سنة وتطورت تدريجيا الي حضارة وادي السند، [11] والتي يعود تاريخها الي سنة 3300 قبل الميلاد في الهند الغربية. وأعقب ذلك العصر الفيدي والذي ادي الي تأسيس الهندوسية وبعض الجوانب الثقافية الأخرى في بدايات المجتمع الهندي، وانتهت في سنة 500 قبل الميلاد. ومنذ سنة 550 قبل الميلاد تقريبا، تأسست في جميع أنحاء البلاد العديد من الممالك المستقلة والجمهوريات التي عرفت بـ ماهاجاناباداس.[12]
= الرسم في كهف "اجانتا" في "اورانجاباد ماهاراشترا" في القرن السادس
وفي القرن الثالث قبل الميلاد تم توحيد معظم جنوب آسيا بداخل الامبراطورية المورية عن طريق شاندراغوبتا ماوريا وازدهرت في عهد اشوكا الأكبر.[13] ومنذ القرن الثالث الميلادي، أشرفت سلالة جوبتا على ذلك العصر الذي اشير إليه قديما بـ "العصر الذهبي للهند".[14] تشمل [15]امبراطوريات جنوب الهند علي امبراطورية شالوكيا وأسرة تشولا وفيجاياناغارا. وبفضل رعاية هؤلاء الملوك ازدهر العلم والتكنولوجيا القديمة والهندسة والفنون والمنطق واللغة والأدب والرياضيات وعلم الفلك والدين والفلسفة. عقب ذلك الفتح الإسلامي في شبه القارة الهندية بين القرن ال 10 والقرن ال 12، وأصبح جزءا كبيرا من شمال الهند تحت حكم سلطنة دلهي، وتم فيما بعد احتلال البلاد من قبل الامبراطورية المغولية. في ظل سيادة أكبر الأكبر تمتعت الهند بتقدم ثقافي واقتصادي وكذلك بانسجام ديني.[16][17] وقام اباطرة المغول تدريجيا بتوسيع امبراطورياتهم لتغطية أجزاء كبيرة من شبه القارة الهندية وكان من أهم حكام المغول في القارة الهندية هو الحاكم المغولي المسلم شاه جهان الذي ترك آثاراً عظيمة لا زالت خالدة حتى الآن تشهد مدى تقدم البناء في عصره ومن أعظم الآثار هو تاج محل في أغرا الذي يزوره الملايين سنويا. بينما كانت القوة المهيمنة في شمال شرق الهند لمملكة "أهوم" في اسام، من بين الممالك القليلة التي لم يطلها الغزو المغولي.وكان أول تهديد كبير واجه الإمبراطورية المغولية في الهند من قبل الملك راجبوت ومها رانا براتاب في القرن 14 وبعد ذلك من ولاية هندوسية كانت تعرف بكونفدرالية ماراتها والتي سيطرت علي جزء كبير من الهند في منتصف القرن ال 18. [18] منذ القرن الـ 16 أسست القوى الأوربية مثل البرتغال، وهولندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة بعد انتهاء التداول محطات تجارية واستغلت لاحقا النزاعات الداخلية لتأسيس مستعمرات في البلاد. وبحلول سنة 1856 أصبحت معظم الهند تحت سيادة حكم شركة شرق الهند البريطانية.[19] وبعد مرور عام، حدث في جميع أنحاء البلاد عصيان مسلح من قبل متمردين من قوات حربية ومن الممالك، وعرف ذلك بحرب الاستقلال أو ب"تمرد الجندي الهندي" كمصطلح متداول اكاديمياً، وكانت هذه الثورة تشكل تحديا خطيرا لسلطة الشركة ولكن هذه الثورات فشلت عسكرياً في النهاية. ونتيجة لعدم الاستقرار، أصبحت الهند تحت السيادة المباشرة النظام الملكي للمملكة المتحدة.