التاريخ المبكر
وجد علماء الآثار أدلة تدل على أن الحضارة التي وجدت في المنطقة التي تشكل بورما حالياً قديمة نوعاً ما. أقدم الآثار التي وجدت هي عبارة عن رسومات كهفية وتجمعات هولوسينية تمثل أسلوب حياة الصيد والقطف المنتشر في ذلك الوقت بكهف في موقع بادلين الأثري بولاية شان.[7]
يعتقد أن السكان المون هم أقدم الجماعات التي اندمجت في الأجزاء السفلية من وادي إيراوادي, وبحلول منتصف القرن العاشر أصبحوا القوة المسيطرة على جنوب بورما.[8]
وصل التيبيتو-بورمان الذين يتحدثون بلغة بيو(Pyu) لاحقاً في القرن الأول قبل الميلاد إلى بورما, واسسوا فيها عدة مدن وولايات من مثل سريكسترا في وسط وادي إيراوادي, حيث كانت تتشارك مملكتي المون والبيو بشكل نشط في طريق التجارة بين الهند والصين. دخلت مملكة بيو لاحقاً في موجة من التدهور السريع في بداية القرن التاسع الميلادي عندما قامت جيوش مملكة نانجاو (تقع في يونان حالياً) بغزو وادي إيراوادي عدة مرات.