الدولة السعودية الثانية
عبد الرحمن بن فيصل والد مؤسس المملكة العربية السعودية
مقتل عبد الله بن سعود الكبير لم يعني نهاية السلالة فقد قام تركي بن عبد الله وهو أحد أعمام عبد الله بن سعود الكبير بإعادة توحيد القبائل من جديد على نفس المبادئ وأسس مايعرف الدولة السعودية الثانية عام 1820 إلا أنه أعترف بسلطة إبراهيم محمد علي باشا ووافق على دفع الجزية وشهدت تلك الفترة إضطرابات داخل الأسرة ولم يختلفوا عن أي إمارة أخرى كانت قائمة في وسط الجزيرة العربية، مايميزهم أنهم كانوا متمسكين بتعاليم محمد بن عبد الوهاب. أغتيل تركي بن عبدلله من قبل مشاري بن عبد الرحمن ووصل رجل من الأسرة يدعى خالد بن سعود الكبير وهو أحد إخوة عبد الله بن سعود الكبير الذي تم إعدامه في تركيا، إلى الحكم بمساعدة من الأتراك إلا أن عبد الله بن ثنيان إستطاع تنحيته وعاد أحد أبناء المغتال تركي بن عبد الله إلى سدة الحكم من جديد بمعاونة من أحد شيوخ أسرة آل رشيد من قبيلة شمر وشكل بن سعود خطرا على المشيخات المطلة على الخليج وبالذات تلك في قطر والبحرين، فأمراء تلك المشيخات لم يكونوا مقاتلين وأدق وصف لهم هو أنهم كانوا أمراء تجارة ويعتمدون على القبائل البدوية للقتال عنهم إلا أن التهديد الوهابي كما هو مسمى في الوثائق البريطانية إنتهى مع المعاهدة الأنجلو ـ القطرية عام 1868 والتي نصت على إدخال قطر تحت الحماية البريطانية والفصل التام بينها وبين البحرين والإعتراف بها كإمارة مستقلة [23][24] نشبت الخلافات بين أفراد الأسرة وتوفي سعود بن فيصل إثر جروح ألمت به بعد محاولته إخماد تمرد عدد من القبائل وكانت نجد تمر بإضطرابات قبلية [25] وصل عبد الرحمن بن فيصل لسدة الحكم كإمام على نجد إلا أن بن رشيد إستطاع القضاء على الدولة وإرتحل عبد الرحمن إلى الكويت عام 1891.