يمكن القول أن هناك ثلاث طبقات من الثقافة متداخلة بعضها البعض خلال تاريخ فيتنام : الثقافة المحلية، والثقافة المختلطة مع كل من الصين وبلدان أخرى في المنطقة، والثقافة التي تفاعلت مع الثقافة الغربية. الميزة الأبرز للثقافة الفيتنامية هو أنها لم تسيطر عليها الثقافات الدخيلة بل على العكس من ذلك، كانت قادره على استعمال وتوطين هؤلاء من الخارج لاثراء الثقافة الوطنية. الثقافة الوطنية الفيتنامية ظهرت واضحة من طبيعة المعيشة :فهي بلد استوائي مع العديد من الأنهار والتقاء الثقافات الكبرى. في الظروف الطبيعية (الحرارة والرطوبة والرياح الموسمية، وتدفق المياه، والمياه للزراعة الأرز...) لها تأثير ملحوظ على الحياة المادية والروحية للأمة، وخصائص وعلم النفس بالنسبة للفيتناميين. الأمة الفيتنامية تشكلت في وقت مبكر من تاريخها، وكثيرا ما كان لكثرة الحروب وحركات المقاومة ضد الغزاة الأجانب دورا كبيرا في نشر ثقافة معينة كان من أبرز سماتها الثقافية: الوطنيته التي تعمقت في نفوس الفيتناميين لتشمل كل جوانب الحياة.