في سنة 1941، ظهرت—حركة التحرر الشيوعية القومية -- فيت مين تحت حكم هوشي منه، وسعت إلى استقلال فيتنام عن فرنسا وكذلك مقاومة الاحتلال الياباني. وقد لقي نحو 2 مليون فيتنامى، أي حوالي 10 ٪ من السكان ماتوا خلال مايسمى بمجاعة فيتنام من 1944-45.[15] وفي أعقاب الهزيمة العسكرية لليابان وسقوط امبراطوريتها الفيتنامية الدمية في أغسطس 1945، واستولت قوات فيت مين على هانوي وأعلنت الحكومة المؤقتة، والذي أكدت فيه الاستقلال بتاريخ 2 أيلول / سبتمبر.[16] وقد أرسلت الجمهورية الفرنسية المؤقتة قوات استطلاع فرنسية للشرق الأقصى في نفس العام والتي تم إنشاؤها أصلا لمحاربة قوات الاحتلال اليابانية، وكان هدف هذه القوات مقاومة حركة التحرير واستعادة السيادة الفرنسية. وفي 20 نوفمبر عام 1946، فاندلعت الحرب الهندوصينية الفرنسية التي نجمت عن حادث هايفونغ بين فيت مين والقوات الفرنسية التي دامت حتى 20 تموز/يوليو 1954. على الرغم من قلة الخسائر الفرنسية - فيلق التدخل السريع دفع ثمن 1/3 ضحاياه بسبب الدعم الصيني السوفييتي لقوات فيت مين - خلال تلك الحرب، إلا أن الفرنسيون وحلفاؤهم من الجيش الوطني الفيتنامي قد خسروا بالنهاية معظم المواقع الإستراتيجة المهمة بعد معركة ديان بيان فو، مما سمح لهوشي منه أن يفاوضهم لأجل وقف إطلاق النار وهو في موقع القوة في مؤتمر جنيف 1954. فانتهى عهد الاستعمار في الهند الصينية بعد تفكك "المستعمرات الفرنسية في الهند الصينية". ووفقا لاتفاقيات جنيف 1954 تم فصل الجنوب عن الشمال، مع وجود منطقة منزوعة السلاح بينهما. وقسمت فيتنام، حيث جزء مع "هوشي منه" فيتنام الديمقراطية الشعبية، وقسم آخر للامبراطور باو داي في جمهورية فيتنام، وذلك لم يكن مقصودا من اتفاقات 1954، ولكنهم منعوا تدخل قوى ثالثة. واطاح رئيس وزراء دولة فيتنام نغو دينه ديم ب"باو داي" - خلافا لرأى مستشاره الأمريكي - في استفتاء نظمته "brother Ngo Dinh Nhu"، ونصب نفسه رئيسا لجمهورية فيتنام. ورضف ديم عقد انتخابات وطنية بحلول سنة 1956، على الرغم من النداءات المتكررة من جانب الشمال لاجراء محادثات لمناقشة الانتخابات.[17]