يتألف التعداد السكاني في ماليزيا من العديد من المجموعات العرقية. يشكل الملايو 50.4٪ والبوميبوترا 11٪ من السكان.[57] بحكم التعريف الدستوري، الملايو مسلمون ويمارسون التقاليد والثقافة الملاوية. لذلك، عملياً، يمكن اعتبار أي مسلم من أي عرقية من الملايو طالما يمارس التقاليد والثقافة الملاوية، وبالتالي المساواة في الحقوق عندما يتعلق الأمر بحقوق الملايو المنصوص عليها في الدستور. الكثير من العائلات الماليزية اليوم هم بحارة من أصول جاوية وبوغيس ومينانغ والذين قدموا من اندونيسيا، وخاصة بين القرنين السابع عشر حتى بداية القرن العشرين. تمنح أيضاً صفة بوميبوترا إلى السكان الأصليين من غير الملايو، بما في ذلك العرقيات التايلاندية والخمير والتشام والسكان الأصليين في صباح وساراواك. بوميبوترا من غير الملايو يشكلون أكثر من نصف سكان ساراواك (منهم 30٪ ايبان)، وما يقرب من 60٪ من سكان صباح (منهم 18٪ كدازان – دوسون، و 17 ٪ باجاو) كما توجد أيضا مجموعات من السكان الأصليين في أعداد أقل من ذلك بكثير في شبه الجزيرة، حيث تعرف بمجموعها باسم اورانغ اسلي.
23.7٪ من الماليزيين من أصول صينية، بينما يشكل الماليزيون من أصول هندية حوالي 7.1 ٪ من السكان. بينما بيراناكان ("مواليد المضائق") هم عائلات صينية وهندية استقرت في ماليزيا منذ القرن الخامس عشر في ملقا، ينحدر أغلب العرقيتين الصينية والهندية من المهاجرين الذين وصلوا خلال الفترة الاستعمارية. بدأ الهنود الهجرة إلى ماليزيا في أوائل القرن التاسع عشر.[58] غالبية المجتمع الهندي من التاميل، لكن توجد جماعات أخرى مختلفة، بما في ذلك تيلوغو ومالايال والبنجاب والسند والبنغال وغوجارات. أما الأوروبيون والعرب، فقد وصلوا لأول مرة أثناء الفترة الاستعمارية، واندمجوا من خلال الزواج من المسيحيين والمسلمين بالترتيب. توجد مجموعة عرقية من الحضارمة تعود في أصولها إلى جزيرة العرب. معظم الماليزيين الأوروآسيويين يعود أسلافهم إلى المستوطنين البريطانيين أو الهولنديين أو البرتغاليين، كما يظهر وجود قوي لعرقية كريستانغ في ملقا. أما ذوو الأصل النيبالي فيبلغ عددهم ما يزيد قليلا على 600 ويعيشون في راوانغ في سيلانغور. جلبوا أصلا من قبل البريطانيين لأغراض الحراسة والحماية الشخصية وهم في الأصل من عشائر رانا، تشيتري، راي وجورونج. كما استوطنت أقليات أخرى تشمل الفلبينيين والبورميين. استقر عدد قليل من العرقية الفيتنامية من كمبوديا وفيتنام في ماليزيا خلال حرب فيتنام كلاجئي حرب.
توزع السكان غير متكافئ، حيث يتمركز نحو 20 مليون نسمة في شبه جزيرة الملايو، بينما يقطن شرق ماليزيا حوالي 7 ملايين نسمة. نتيجة لتطور الصناعات التي تعتمد على الطاقات البشرية، بلغ عدد العمال الأجانب في ماليزيا بين 10-20 ٪ ويعود هذا الهامش الكبير من الشك إلى وجود عدد كبير من العمال غير الشرعيين. يوجد مليون عامل أجنبي قانوني، وربما مليون آخرون غير قانونيين. في آخر إحصاء، بلغت نسبة العمال غير الشرعيين في ولاية صباح لوحدها ما يقرب من 25 ٪ من السكان البالغين 2.7 مليوناً. مع ذلك، يعتقد أن هذا الرقم 25 ٪ أقل من نصف الرقم الذي تعتقد به المنظمات غير الحكومية.[59]
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لدراسة أحوال اللاجئين في العالم 2008، التي نشرتها اللجنة الأميركية للاجئين والمهاجرين، يبلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء حوالي 155,700 في ماليزيا. من بينهم، 70,500 من الفلبين، 69,700 من بورما، و21,800 من اندونيسيا.[60] تضع اللجنة الأميركية للاجئين والمهاجرين ماليزيا بين أسوأ عشرة أماكن لشؤون اللاجئين وفقاً للمارسات التمييزية تجاه اللاجئين. تم الابلاغ عن قيام المسؤولين الماليزيين بتحويل المبعدين مباشرة إلى مهربي البشر في عام 2007، وماليزيا توظف ريلا، وهي ميليشيا متطوعين، لفرض قوانين الهجرة.[60]