الإليريون.
كان الإليريون[39] قاطنوا حدود ألبانيا في العصور القديمة، وكانوا قبائل وعشائر كما بقية شعوب البلقان.[41] [28] بدأت قبائل الإليريون التطور السياسي من كيانات صغيرة وبسيطة إلى كيانات أكبر وأكثر تعقيدا بالتوازي مع قيام المستوطنات اليونانية. فبدؤوا بتكوين تحالفات مؤقتة مع بعضهم البعض لأغراض دفاعية وهجومية، ثم كاتحادات، ثم كممالك. و كانت أهم هذه الممالك التي ازدهرت من القرن الثاني إلى الخامس قبل الميلاد، ممالك إنكيلاي وتاولاتني وأرديي. عرف الملكُ بارديليس (385 - 358 قبل الميلاد) هذه المملكة في القرن الرابع قبل الميلاد عندما احتل جزءا كبيرا من مقدونيا، ولكنه هزم نتيجة لهجمات فيليب مقدون الثاني، والد الإسكندر الأكبر. وصلت المملكة الإليرية ذروة توسعها وتنميتها عندما استطاع أحد برز ملوكها الملك أغرون (250-230 قبل الميلاد) توحيد القبائل الإليرية في مملكة واحدة. فحكمت المملكة الإليرية تحت قيادته أراضي واسعة تمتد من شمال ألبانيا المعاصرة إلى جزء كبير من الساحل الأدرياتيكي الشرقي.كانت العاصمة مدينة شكودرا، كما هي الآن مدينة مهمة في شمال ألبانيا. تحت أغرون Illyrian فإن المملكة تركزت في Scodra امتدت من دالماتيا في الشمال وصولا إلى توسعت المملكة بقيادة الملك أغرون من دالماتيا شمالا وصولا إلى السواحل المقابلة لنقطة عقب إيطاليا.[29] خلفته الملكة توتا بعد وفاته عام 230 قبل الميلاد (و حكمت من 230 إلى 228 قبل الميلاد) فأسرت كوركيرا Corcyra وأجبرت قوات Epirotes الإبيروتس للتحالف مع الإليريين، وبذلك وسعت دائرة النفوذ إلى الخليج الكورنيثي.[29] اشتبكت الملكة توتا في وقت لاحق (في عام 229 قبل الميلاد) مع الرومان، بادئة بهذه الطريقة حروب الإليريين التي وضعت نهاية المملكة في عام 168 قبل الميلاد، عندما هُزم الملك Gentius على يد الجيش الروماني المحاصر لمدينة Scodra.