تغيرت أساليب الحياة اليابانية بصورة كبيرة وواضحة بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد هجرة أعداد كبيرة من أهالي الريف إلى المدن للقيام بأعمال مكتبية وكسب العيش. ونظرا للزيادة المستمرة في حجم المدن وكثافتها السكانية يضطر الكثيرون إلى التنقل يوميًا من منازلهم في الضواحي إلى أماكن عملهم في مراكز المدن. وبعد أن كان المنزل التقليدي في اليابان يضم ثلاثة أجيال أو أكثر من نفس الأسرة تحت سقف واحد لم يعد المنزل يضم سوى الوالدين والأبناء أما الأجداد فيعيشون في مكان آخر.[48]
البيوت اليابانية التقليدية مصنوعة من الخشب ومدعمة بأعمدة خشبية أما البيوت العصرية فغالبًا ما تحتوي على غرف مصممة على الطراز الغربي ذات أرضية خشبية وغالبًا ما يستخدم في بنائها الأعمدة المصنوعة من الصلب. وبالإضافة إلى ذلك يعيش عدد كبير جدًا من الأسر في المناطق المدنية في مبان كبيرة من الخرسانة المسلحة مقسمة إلى شقق سكنية.
ويختلف البيت الياباني عن نظيره في الغرب بفارقين واضحين الأول هو ضرورة نزع الأحذية داخل المنزل والثاني هو وجود غرفة واحدة على الأقل مصممة على الطراز الياباني ذات أرضية من التاتامي. وتخلع الأحذية عند دخول المنزل خشية اتساخ الأرضية. ويقوم الغنكان أو المدخل بدور المكان الذي يتم فيه خلع الأحذية وتخزينها وارتداؤها ويستعمل الناس الأخفاف داخل المنزل بمجرد خلعهم للأحذية.