ليبيا دولة تقع في شمال أفريقيا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. يحدها من الشرق مصر، ومن الجنوب الشرقي السودان، و من الجنوب تشاد والنيجر، ومن الغرب الجزائر ومن الشمال الغربي تونس.
وليبيا عضو في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية من بينها الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، واتحاد المغرب العربي، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الدول المصدرة للنفط و كوميسا.
يبلغ عدد سكان ليبيا 6.597 مليون نسمة وهو ضئيل مقارنة بمساحة البلاد التي تبلغ نحو 1.800.000 كيلومتر مربع، وتعد السابعة عشرة على مستوى العالم من حيث المساحة[10]، ورابع أكبر بلدان أفريقيا مساحة، كما أنها تملك أطول ساحل بين الدول المطلة على البحر المتوسط يبلغ طوله حوالي 1.955 كم.[11] تاريخياً تكونت من ثلاثة أقاليم: إقليم طرابلس وبرقة وفزان.
سجلت ليبيا أعلى مؤشر للتنمية البشرية في أفريقيا ورابع أعلى ناتج محلي إجمالي في القارة لعام 2009، بعد السيشيل، وغينيا الاستوائية والغابون. وهذا يعود لاحتياطياتها النفطية الكبيرة والسكانية المنخفضة.[12][13] ليبيا لديها عاشر أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم وتحتل المرتبة السابعة عشرة في إنتاج النفط عالميا.
في 2011 اندلعت ثورة 17 فبراير في شكل احتجاجات ومظاهرات ضد نظام القذافي الذي يصنف بأنه نظام قمعي حيث انطلقت في يوم 15 فبراير اثر اعتقال محامي ضحايا سجن بوسليم (فتحي تربل) في مدينة بنغازي فخرج أهالي الضحايا ومناصريهم لتخليصه وذلك لعدم وجود سبب لاعتقاله،[14] وتلتها يوم 16 فبراير مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام بمدينة البيضاء [15] وتلتها عدة مدن ومناطق ليبية، وسرعان ما انتشرت في أنحاء كثيرة من ليبيا. وفي 26 فبراير، تم الإبلاغ عن قمع عنيف من قبل قوات الأمن التابعة لنظام القذافي، ولكن المحتجين الذين قاموا في 27 فبراير بتأسيس المجلس الوطني الانتقالي والتي أصبحت حكومة الثورة. نجحوا في السيطرة على العديد من المدن الساحلية في الشرق ومناطق الجنوب الشرقي وكذلك ثلاث مدن في غرب البلاد وفي مناطق جبل نفوسه بداية المظاهرات، والتي رفعت علم استقلال ليبيا في 1951 والذي كان قد ألغاه القذافي في 1969. لتتحرر بعد ذلك معظم مناطق البلاد وخاصة العاصمة طرابلس في 20 أغسطس. وحتى منتصف سبتمبر ظلت الكتائب العسكرية التابعة للقذافي تحتفظ بالسيطرة على مدن سبها، سرت إضافة لبني وليد، منطقة الجفرة وغات على الحدود الليبية الجزائرية. وفي 16 سبتمبر اعترفت الأمم المتحدة من خلال غالبية الأعضاء بالجمعية العامة بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الحكومة الوحيدة في ليبيا ليتسلم المجلس مقعد ليبيا في المنظمة الدولية. وفي 23 أكتوبر أعلن رسميا عن تحرير ليبيا بعد مقتل العقيد معمر القذافي في مدينة سرت مسقط رأسه في محاولة منه للفرار لجنوب البلاد يوم 20 أكتوبر.