اجتماع السميح.
اجتماع السميح هو الاسم الذي عرفت به اتفاقية وحدة شهيرة تم توقيعها في منطقة السميح بين إمارتي دبي (راشد بن سعيد آل مكتوم) وأبوظبي (زايد بن سلطان آل نهيان) في 18 فبراير 1968، كانت بداية لتوحيد الإمارات الأخرى وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
اجتمع راشد بن سعيد آل مكتوم، وزايد بن سلطان آل نهيان واتفقا على أن يقوم اتحاد بينهما، وأن يدعوا الإمارات الخليجية إلى هذا الاتحاد، وهو ما تم بالفعل، حيث وجهت الدعوة بالإضافة إلى الإمارات السبع إلى كل من إمارتي قطر والبحرين. وتمت الدعوة لاجتماع في دبي لبحث مسألة إنشاء اتحاد شامل. وانعقد الاجتماع ووافق الجميع على أن تشكل لجنة لدراسة الدستور المقترح.
لكن ما لبثت أن فشلت هذه المحاولة، وأعلنت كل من قطر والبحرين استقلالهما معلنتين عن سيادة كل منهما على أراضيها. وبالفعل نالت كل دولة منهما الاعترافات العربية والدولية. لكن مشكلة الإمارات ما زالت قائمة. وقد حاول قطبا الاتحاد الشيخ زايد والشيخ راشد مرة أخرى ضم الإمارات السبع إلى بعضها. غير أن تلك المحاولة كان مصيرها الفشل أيضًا. فحاولا من جديد، إذ اجتمع الشيخ زايد والشيخ راشد وقررا أن يشكلا اتحادًا بينهما وكلفا عدي البيطار المستشار القانوني لحكومة دبي بكتابة الدستور. وعند إتمامه تم دعوة حكام الإمارات الباقية للاجتماع، أما هما فقد اتخذا قرارا بالاتحاد بين دبي وأبوظبي ولم يبق إلا التنفيذ [1].