رسامين مشهورين..

عاش زوار جناح مجلس دبي الثقافي لحظات من الدهشة مع رسومات الفنان الإماراتي حسن جرمن الذي قام بالرسم على الأرض أمام بوابة الجناح الثقافي والذي شد أنظار عدد كبير من زوار قرية المارين أمام الجناح الثقافي والذين طرحوا عليه العديد من الأسئلة عن رسوماته التي لها معان عديدة والفنانين المبتدئين الذي طرحوا علية أسئلة حول كيفية الرسم على الأرض والأدوات المستخدمة

وماذا تدل رسومه الجميلة وكان حسن جرمن يرد على جميع التساؤلات بسعة رحب. وأوضح حسن جرمن أن من خلال قدومه إلى القرية مع أهله للتجول وصل إلى جناح دبي الثقافي فوجد الإقبال قليلا على الجناح فأحب أن يضيف شيئاً للجناح ليزيد الإقبال فطلب من ادارة الجناح إعطاءه طباشير ملون والسماح له بالرسم على الأرضية أمام الجناح حيث قام بترك أهله للتجول في القرية

واللعب وجلس أمام البوابة وراح بأفكاره وخياله في الرسم وكأنه لا يوجد أحد حوله وأن القرية العالمية فارغة أو أنه في مكان لا يوجد به أحد والناس تجمعوا حوله ليروا الرسومات التي يقوم برسمها والأساليب التي تستخدمها والراحة التي يشعر بها أثناء الرسم وممارسة هوايته التي أحبها منذ الصغر.

وأضاف أنه حصل على الخبرة وتعلم الرسوم من الرسامين القدامى ويوجد إقبال من الشباب والفنانين على تعلم الرسم ولكن يجب أن يكون الشخص هاوياً ومحباً للرسم ولديه بعد خيالي للتعبير عن أحاسيسه، ومن خلال الرسم على الأرض بالطباشير شد العديد من لناس المتسائلين عن كيفية الرسم على الأرض،

حيث انها طريقة جديدة على المجتمع العربي وخاصة الإماراتي ولا توجد جهة تتبنى هذه الفنون الفنية فالرسومات تضيع وأنه يعلم أن في اليوم التالي سوف يحزن على الرسومات التي رسمها على الأرض لان الناس سوف تمشي على الرسومات ولا يوجد مسؤول في القرية سيضع حاجزاً حولها ليرى المارة الرسوم على الأرض،

وأنه لا توجد جهة في الدولة تحمي حقوق الرسام والرسم ليس له مصدر دخل لذا ان إبداعات الرسم لا يعتمد عليها، وهو بحاجة إلى مكان يرسم فيه وخاصة انه ساكن في شقه مستأجرة ولا يوجد مكان ليضع رسومه به ولذا يبحث عن مكان ليرسم فيه ويطور مهاراته،

وقال حسن جرمن ان إعجاب الناس هو شرف لي وهو يكفيني وهذا ما يشعرني بالفخر بنفسي وبأسلوبي في الرسم، حيث حاول مرات عديدة عرض رسوماته لزوار القرية العالمية لكن إدارة القرية لم تسمح له، وانه يقوم بتصميم الأزياء أيضاً.

وأشار حسن قائلاً انه بدأ تعلم الرسم أثناء ذهابه إلى الهند مع والدته وأثناء قيام أحد الرسامين برسم صورته ومنها قام بوضع صورته ورسمها عددت مرات حيث كان يبلغ من العمر 11 عام وأن والده رسام وقام بتعليمة الرسم في بداياته ونما حب الرسم معه حيث عاش في بيئة فنية وكان والده يوفر له جميع مستلزمات الرسم ويستفيد كثيرا من رسومات والده حيث يطرح الأسئلة على والده ويقوم بالإجابة عليه ويعلمه الأمور التي لا يعرفها،

وكان دائما يرسم بالأقلام العادية في المدرسة وأن رساما محترفاً صديقاً لوالده كان يعلمه أساسيات الرسم وكان يتابع رسوم الآخرين ويجلس يتأمل في اللوحات ويحاول فهم محاورها ويذهب إلى الخطاطين لتعلم أساليب الخط العربي.

ونوه خلال زيارة له لمهرجان مسقط اهتماما كبيرا بالفنانين العمانيين الرسامين والنحاتين والذين يعملون على الطين والحرف اليدوية وجميع الفنون المختلفة والمتنوعة وهذا الذي ينقص مهرجان دبي، حيث أصبح الرسم للمواطنين كوسيلة لتضييع الوقت

بما يحبون لا أكثر وأما في الدول الأجنبية فهو عمل احترافي. وأكد حسن جرمن على استمراره في الهواية التي يعشقها والتي تعلمها من أبيه وأنه يعلم أولاده الرسم حيث أن ابنه خليفة يمارس الرسم في المدرسة وفي البيت وكذلك ابنته شيخه.