من أعلام سورية في العصر الحديث
خير الدين الزركلي
خير الدين الزركلي علم من الأعلام الذي أنجبتهم سورية في القرن العشرين، وهو سياسي بارع، وأديب مرموق، وكاتب موسوعي، وكتابه "الأعلام" من أشهر الكتب وأنفسها.
ولد خير الدين الزركلي لأبوين دمشقيين، سنة 1893م. ونشأ في دمشق، وتعلم في مدارسها، ثمّ درس الآداب الفرنسية في بيروت، وبعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق جريدة يومية أسماها (لسان العرب) إلاّ أنها أُقفلت، ثم شارك في إصدار جريدة المفيد اليومية. وأصدر في القدس جريدة (الحياة) اليومية، إلاّ أن الحكومة الإنجليزية عطّلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في (يافا). واختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1930، وعضواً في مجمع اللغة العربية بمصر سنة 1946، وعضواً في المجمع العلمي العراقي سنة 1960.
على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق حُكم عليه من قبل السلطة الفرنسية بالإعدام غيابياً وحجز أملاكه إلاّ إنه كان مغادراً دمشق إلى فلسطين، فمصر فالحجاز.
عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء (جامعة الدول العربية)، ثم كان من الموقعين على ميثاقها.
باشر عام 1951 بإعداد سفره (الأعلام)، وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، يقع في ثمانية مجلدات، وهو من أجمع الكتب العربية وأشملها.
كان الزركلي شاعراً مجيداً، وله عدّة دواوين. توفّي رحمه الله عام 1976. ومن مؤلفاته عدا الأعلام:
ـ كتاب (ما رأيت وما سمعت)، سجل فيه أحداث رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز.
ـ كتاب (عامان في عمّان)، مذكرات الزركلي أثناء إقامته في عمّان وهو في جزآن.
ـ صفحة مجهولة من تاريخ سوريا في العهد الفيصلي.
ـ قصة تمثيلية نثرية أسماها (وفاء العرب).
************************************************** ************************
الزركلي، خير الدين (1893-1976): شاعر وكاتب سوري. ولد في بيروت (لبنان) من أبوين دمشقيين ونشأ وتعلم في دمشق. أصدر مجلة "الأصمعي" التي صادرتها السلطات العثمانية. درس التاريخ والأدب العربي في الكلية العلمانية ببيروت. أصدر جريدة "لسان العرب" مع أحد أصدقائه 1918 وشارك في إصدار مجلة "المفيد". اشتهر بقصائده الوطنية المناهضة للانتداب الفرنسي، وحكمت عليه السلطات الفرنسية بالإعدام، فعاش متنقلاً بين البلاد العربية المجاورة. شغل عدداً من المناصب الحكومية في الأردن، عمل بالصحافة في مصر وفلسطين، ومثل السعودية في عدة مؤتمرات دولية ووقع ميثاق الجامعة العربية نيابة عنها. عين وزيراً مفوضاً للسعودية لدى الجامعة العربية 1951. عضو المجمع العلمي العربي بدمشق 1930، ومجمع اللغة العربية بمصر 1946. من أهم أعماله "الأعلام" الذي يقع في 10 مجلدات. نهج في الشعر مدرسة التجديد مع الحفاظ على ديباجة الشعر القديم، وعبر عن الكفاح التحرري للشعب العربي. له ديوان شعر وكتابان يضمان تجاربه السياسية.